الخديعة الكبرى الجزء الرابع

هيكل سليمان حقيقة ام خرافه

  • هيكل سليمان حقيقة ام خرافه

اخرى قبل 4 سنة

الخديعة الكبرى الجزء الرابع

هيكل سليمان حقيقة ام خرافه

د.سالم سريه

ان اهمية الحديث عن هيكل سليمان تنبع من الحقائق العملية التي تجري على ارض الواقع لهدم المسجد الاقصى بطريقة او باخرى اكان من حيث حفر الانفاق في اساساته (تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم) او منع صيانته كجزء من حملة التهويد لمدينة القدس والتي تجري على قدم وساق منذ عام 1967 بشكل مبرمج .فالكيان الصهيوني يسعى الى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى كخطوة اولى بعدما نجح في التقسيم الزماني والمكاني لمرقد سيدنا ابراهيم في الخليل من قبل .واذا تذكرنا ما قاله بن غوريون (ورددها بعده مناحيم بيغن وآخرين ) : (لا قيمة لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل) .فهذا يستدعي تسليط الاضواء على مزاعم الهيكل ومبررات اعادة بنائه واهميته بالنسبة لليهود أدناه :

طبقاً لما ورد في وصف هيكل سليمان -الهيكل الأول- مِن حيث وقت بنائه ومقاساته ومساحته الكلية، والمواد المستخدمة، والعمال المشتركين في بنائه في التوراة (العهد القديم) في:

((1-) سفر الملوك الأول: مِن الإصحاح 5-8.— (2-) سفر الملوك الثاني: الإصحاح 25.— (3-) سفر أخبار الأيام الثاني: الإصحاح 2-4.-(4-) سفر النبي حزقيال: الإصحاح 40-42.بينما ورد ذكر إعادة بناء الهيكل الثاني بعد العودة مِن السبي البابلي، في سفر "عزرا" في الإصحاح 3، والإصحاح 6، ولكن دون ذكر أوصاف مفصلة للبناء؛ إلا إشارة تتعلق بمقاسات أساس الهيكل الثاني، وعدد صفوف الحجارة المستخدمة فيه)). فقد تم بناء الهيكل وهدمه ثلاث مرات؛ فقد تم تدمير مدينة القدس والهيكل عام 587 ق.م على يد نبوخذ نصر ملك بابل وسبي أكثر سكانها، وأعيد بناء الهيكل حوالي 520-515 ق.م وهُدم الهيكل للمرة الثانية خلال حكم المكدونيين على يد الملك أنطيوخوس الرابع بعد قمع الفتنة التي قام بها اليهود عام 170 ق.م، وأعيد بناء الهيكل مرة ثالثة على يد هيرودوس الذي أصبح ملكاً على اليهود عام 40 ق.م بمساعدة الرومان. وهدم الهيكل للمرة الثالثة على يد الرومان في 9 آب عام 70 م ودمروا القدس بأسرها. ويعتبر يوم 9 اب يوما مقدسا عند اليهود. [1]

يعتبراالصهاينه ان الحائط الغربي للمسجد الأقصى حائط البراق (حائط المبكى بالنسبة لهم) أنه يمثل جزاءا من الحائط الغربي لهيكل سليمان المزعوم حيث يعتبرون أن المسجد الاقصى أنما أقيم على أساسات ذلك الهيكل ، في حين أن بعضهم ينكر ذلك ، ويعتبره حائطا عاديا لا قدسية له.حيث قال الحاخام (شلومو غورون) الحاخام الأكبر السابق : "الصلاة عند حائط المبكى (البراق) هو إشارة على الخراب والنفي ، وليست على التحرر والخلاص ، حيث أن صلاة اليهود عند حائط البراق بدأت في القرن السادس عشر وقبل ذلك صلى اليهود في حرم الأقصى (جبل الهيكل) لقرون ، وعندما طردوا كانوا يصلون فوق جبل الزيتون مقابل البوابة الشرقية ، فاليهود يصلون عند حائط البراق منذ حوالي ثلاثمائة سنة فقط: [2]

اولا تعريف الهيكل : كلمة هيكل في اللغة العبرية تعني " بيت همقداش" أي بيت المقدس ، وتعني " هيخال" أي البيت الكبير ، وتعني "هرهابيت" أي جبل البيت ، وتعني "بيت يهوه" بيت الإله يهوه ؛ ويهوه هو إله اليهود ؛ وهذا يعني أن الهيكل هو بيت الإله – [3]

ثانيا اهمية الهيكل : حتى لا ينسى اليهود الهيكل ويبقى حياً في ذاكرتهم ، ابتدع حاخاماتهم طقوساً ومراسم يقوم بها كل يهودي ، ومن هذه الطقوس ذكر الهيكل عند الميلاد ، وعند الموت ، وعند الزواج يحطم أمام الزوجين كوب فارغ لتذكيرهم بهدم الهيكل، وقديماً كان الحاخامات يوصون اليهودي عند طلاء بيته أن يترك مربعاً صغيراً دون طلاء ، حتى يتذكر حادثة هدم الهيكل ، وفي التاسع من أغسطس من كل عام يصوم اليهود تخليداً لحادثة الهيكل [4]

ثالثا تحديد مكان الهيكل : في كتاب الصريخ لمجابهة غزاة التاريخ للكاتب وليد المهدى، يرى المؤلف أن اليهود أنفسهم لا يتفقون على هيكل واحد، ومكان واحد، فيهود مملكة السامرة يقولون إن هيكلهم فى مدينة نابلس وليس القدس، وآخرون يقولون إنه فى قرية بيتين شمال القدس، ومجموعة ثالثة تقول إن هيكلهم أقيم على تل القاضى "دان" .ومجموعة رابعة تقول انه في بيت ايل.— [5]

رابعا التوراه المحرفه :

هذه التوراة لا صلة لها بالتوراة التي انزلت على نبي الله موسى-عليه السلام- والدليل هو ما جاء في القران الكريم: (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ) –البقرة ايه 79- ويشهد بذلك ايضا موسكاتي في كتابه الحضارات السامية القديم صفحة 139 وايضا ديورانت في كتابه قصة الحضارة حيث يقول نصا(كيف كتبت هذه الاسفار ؟ومتى كتبت ؟ واين كتبت ؟ ذلك سؤال برئ لا ضير منه ولكنه سؤال كتب فيه خمسون الف مجلد ويجب ان نفرغ منه هنا في فقرة واحدة نتركه بعدها من غير جواب ص 367 [6] إن أقدم نسخة مكتشفة للعهد القديم هي النسخة المكتشفة في كهوف قمران وهذه النسخة لا تمثل العهد القديم كله بل ينقصها الشيء الكثير، فلا يكاد يوجد سفر من هذه النسخة كاملا إلا القليل، واختلفت آراء المؤرخين في تاريخ كتابتها، فالباحث الأمريكي "ألبرايت" ذهب إلى أنها كتبت حوالي" 200 " سنة قبل الميلاد، وذهب آخرون ومنهم البريطاني "درايفر" إلى أنها تعود إلى ما بعد الفتح الإسلامي، وإذا أُخِذ بالرأي الأول بأنها تعود إلى مائتي سنة قبل الميلاد، فهذا يفيد أن الفرق الزمني بين النسخة المكتشفة وبين موسى عليه السلام صاحب التوراة لا يقل عن ألف ( 1000 ) سنة، وبينها وبين سليمان عليه السلام باني الهيكل حوالي سبعمائة ( 700 ) سنة. فهل يمكن لهذه النسخة أن تعد وثيقة تاريخية موثوقًا منها لتثبت مزاعم اليهود في الهيكل [7] واعترفت بهذه الحقيقة الموسوعة اليهودية ودائرة المعارف الأمريكية التي قالت: إن الكتبة قد غيروا بقصد اوبدون قصد في الوثائق والأسفار اليهودية التي كتبوها على مدار الفترة من القرن الحادي عشر قبل الميلاد إلى القرن الأول بعد الميلاد، ولم تصلنا نسخة المؤلف الأصلي لهذه الأسفار . يقول الدكتور اليهودي "آرثرروين" أستاذ علم الاجتماع بالجامعة العبرية في القدس: إن علماء الكتاب المقدس. كلهم مجتمعون على أن العهد القديم جرى وضعه خلال وبعد النفي إلى بابل [8]

كما شكك علماء كثيرون من في "العهد القديم" كله كمصدر موثوق به ، ومن هؤلاء.يقول صاحب موسوعة بيت المقدس : "إن بناء الهيكل هو خرافي وخيالي ، نسبه اليهود إلى سيدنا سليمان ، وقصة بناء الهيكل لا يعترف بها التاريخ ، وليس لها مصادر إلا كتب يهود " .[9]

خامسا التوراة والاساطير: 1- تقدم التوراة سليمان لنا من البداية كشخصية فوق أسطورية، حيث تتحدث عن طعام يكفي لجيش يحتاج له سليمان كل يوم؛ فمن يتصور، مثلا، إنساناً واقعياً يحتاج إلى التهام مائة خروف وثلاثين ثوراً في اليوم، عدا الملحقات من الأيائل والظباء واليحامير والإوز والسميد والخبز؟!(ملوك أول/4).[10]

2- يقول تراثهم الأسطوري إن شرط بناء هيكل سليمان هو بقرة توراتية حمراء لا يتخلل جلدها أي لون آخر، ويبدو أنهم وجدوا ثوراً يمتلك ّ هذه المواصفات في مكان ما من أمريكا، وسيلقحون بقرات إسرائيلية بسائله المنوي، وصولا إلى البقرة المنتظرة التي سيسمح لهم رمادها بالتطهر من دنس الموتى، هذا التطهر هو الشرط اليهودي الديني للصعود إلى جبل الهيكل، تمهيدا لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه.

التكمله في الجزء الخامس بعون الله

الهوامش :

https://ar.wikipedia.org/wik-1

2- محمود عواد ، إقامة الهيكل المزعوم ، ص 97

3--صالح الرقب –دراسة ثريه بالمصادر https://journals.iugaza.edu.ps/index.php/…/article/view/1500

-4المصدر السابق

-5 محمد عبد الرحمن 9 آب 2018https://www.youm7.com/story

6- ليس لليهود حق في فلسطين—جمال عبد الهادي مسعود ووفاء محمد رفعت جمعه مطابع الوفاء رقم الايداع بدار الكتب 1981/ 89

7 - دراسة عميقة وشاملة في عدة اجزاء للدكتور عبد الناصر الفرا - موقع عائلة الفرا -

8-المصدر السابق

-9الرقب مصدر رقم3

10-الفرا مصدر رقم 7

 

التعليقات على خبر: هيكل سليمان حقيقة ام خرافه

حمل التطبيق الأن